سقوط عشرات القتلى ونزوح الآلاف
الجيش اليمني يتقدم صوب جيوب الحوثيين وسط معارك عنيفة بالشمالفرق تتقدم باتجاه المنطقة استعدادا للسيطرة عليها |
صنعاء - (العربية) حمود منصر
تشهد
منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران في شمال اليمن معارك عنيفة منذ ساعات صباح
الاولى الأحد 16-8-2009 حيث يقوم الجيش بقصف مواقع الحوثيين، فيما بدأت
فرق منه بالتقدم باتجاه المنطقة استعدادا للسيطرة عليها بعد الانتهاء من
عمليات التمشيط والقضاء على جيوب الحوثيين العسكرية.
وقد أسفرت المعارك عن سقوط عشرات القتلى والجرحى كما تسببت بنزوح الالاف من تلك المناطق.
<table width="160" align="left" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="0"><tr><td align="left"><table width="155" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="0"><tr><td colspan="2" width="165"></td></tr><tr><td valign="top" width="150" align="right">الحوثيون اتهموا الجيش باستخدام الطائرات في القصف </td><td valign="top" width="15" align="right"></td></tr></table></td></tr></table> | |
من جهتها، نفت وزارة الدفاع اليمنية اتهامات الزعيم الديني المتمرد
عبدالملك الحوثي للسلطات بضرب المدنيين بواسطة الطائرات الحربية ما أسفر
عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين.
وكان الحوثي قد اتهم السلطات باستخدام مقاتلات الميغ مساء أمس الجمعة، في قصف عدد من قرى ومدن وأسواق محافظة صعدة.
وقال في بيان "في تطور خطير يثبت استهداف المدنيين والنازحين بشكل مباشر،
قامت طائرات الميغ باستهداف منطقة رغافة وهو مخيم للنازحين، يقع على بعد
20 كم شمال مدينة ضحيان".
وأضاف ان "خيار السلام لايزال مطروحاً"، وأن أنصاره "لم يقوموا حتى الآن
بالرد على جرائم السلطة ضد الأطفال والنازحين في كل مكان". لكنه قال "هذا
لن يدوم طويلا وستكون ردة فعلنا كبيرة وغير متوقعة".
يشار الى ان الحرب بين الجانبين بدأت في يونيو/حزيران 2004 وأسفرت بعد 5 مواجهات، عن قتل وجرح آلاف الأشخاص.
ويقول مسؤولون يمنيون إن المتمردين يريدون فرض حكم لرجال الدين كان سائداً
في اليمن حتى الستينات من القرن الماضي. بينما يؤكد المتمردون انهم
يدافعون عن قراهم في مواجهة القمع الحكومي.
وينتمي المتمردون الى الطائفة الزيدية الشيعية ويريدون اقامة مدارس زيدية في منطقتهم ويعارضون تحالف الحكومة مع الولايات المتحدة.
وإلى جانب معاركه ضد التمرد الشيعي في الشمال، يواجه اليمن نزعة انفصالية متزايدة في الجنوب وموجة من هجمات القاعدة.
وعيّن جناح القاعدة في اليمن زعيما جديدا هذا العام، وقال انه سيمد نطاق
هجماته لباقي دول الخليج العربية بما في ذلك السعودية أكبر مصدر للنفط في
العالم.