صدامات في الخليل واليونيسكو قلقة من ضم اسرائيل مواقع التراث في الارض المحتلة
وقعت صدامات بين الفلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية في مدينة الخليل في اليوم الرابع من الاحتجاجات الفلسطينية على قرار الحكومة الاسرائيلية ضم مقدسات في الضفة الغربية المحتلة لقائمة التراث اليهودي.
وكانت منظمات فلسطينية اعلنت الجمعة يوم احتجاج شعبي عام على تلك الخطوة في كافة الاراضي الفلسطينية.
وقالت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للامم المتحدة (يونيسكو) انها قلقة من خطة اسرائيل ضم المقدسات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة الى برنامج التراث.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال انه ينوي ضم الحرم الابراهيمي ومسجد بلال الى برنامج ترميم التراث اليهودي.
نشطاء اسرائيليون ومتظاهرون فلسطينيون يتحاشون التعرض للغازات المسيلة للدموع التي اطقتها الشرطة الاسرائيلية ضد مظاهرة في الخليل
وادى الاعلان الى موجة انتقادات دولية واربعة ايام متواصلة من التوتر والمواجهات بين أبناء المدينة والشرطة الإسرائيلية.
وقالت اليونيسكوان مديرها العام ايرينا بوكوفا "اعربت عن قلقها" من قرار ضم المقدسات "كما اعربت عن قلقها من تصاعد التوتر في المنطقة".
وادى رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض صلاة الجمعة اليوم في الحرم الإبراهيمي بالخليل في الضفة الغربية.
وكان التوتر ساد الخليل اليوم غداة ذكرى مذبحة الحرم الإبراهيمي التي وقعت في عام 1994 وذكرى مولد النبي محمد.
يذكر ان نتنياهو، في فترة رئاسته السابقة للحكومة، اثار موجة من الاضطرابات العنيفة في القدس بقراره فتح نفق اسفل المسجد الاقصى عام 1996.
تنديد إسلامي
وفي سياق آخر، نددت منظمة المؤتمر الاسلامي في اجتماع طاريء عقده مندوبوها في مقر الامم المتحدة بنيويورك، بقرار اسرائيل ضم موقعين اسلاميين في الضفة الغربية المحتلة الى قائمة التراث الاسرائيلي.
وقال الدكتور بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الامم المتحدة الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي ان المنظمة ستطلب من المؤسسات الدولية التدخل لدى اسرائيل لكي تراجع عن قرارها الذي وصفه "بالاستفزازي وغير المسؤول".
واضاف ان مجموعة منظمة المؤتمر الاسلامي "قررت دعوة مجلس الامن الدولي والجمعية العامة والامين العام الى تحمل مسؤولياتهم ازاء هذا الوضع البالغ الخطورة".
وتابع ان المنظمة قررت ايضا دعوة كافة المؤسسات المعنية مثل الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان واليونسكو واللجنة الرباعية للشرق الاوسط اضافة الى البلدان الموقعة على اتفاقية جنيف الى "اتخاذ الاجراءات الضرورية لاجبار اسرائيل على العودة عن قرارها".
الموقف الاسرائيلي
ومن جانبها، قالت اسرائيل الخميس إن خطتها لإعادة تأهيل مواقع دينية يهودية في الضفة الغربية المحتلة والتي أثارت انتقادات فلسطينية وغربية لن تؤثر على المُصلين المُسلمين أو تغير الوضع القائم.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يبدو ان هناك قدرا من سوء الفهم لانه ليس هناك نية ولا خطة لتغيير الوضع القائم. لا في المواقع الدينية ولا في الترتيبات الخاصة بالصلاة".
وسُئل نتنياهو بشأن الانتقادات الخارجية للخطة فقال لمحطة تلفزيون القناة التاسعة الاسرائيلية "هناك اهتمام دولي بحماية المواقع التراثية والحفاظ عليها لكن غرضنا ليس تغييرها، لا يساورني شك في أن حكومات (الدول) الكبرى في العالم ستفهم ذلك سريعا".
وتعتزم اسرائيل ضم الحرم الابراهيمي الذي يطلق عليه اليهود مقبرة الأنبياء في الخليل ومسجد بلال بن رباح (قبر راحيل) قرب مدينة بيت لحم الى خطة إعادة التأهيل.